بسم الله الرحمن الرحيم

نيابة عن سمو الشيخ / حمدان بن راشد آل مكتوم نائب الحاكم رئيس بلدية دبي نرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب، ويسعدنا أن نلتقي بكم في هذه الندوة التي حرصت بلدية دبي على إقامتها لتتضامن مع أسبوع البلديات والبيئة المقام تحت شعار “هواء نقي، بيئة سليمة”، وذلك لمواجهة التحديات التي باتت تعصف بكوكب الأرض نتيجة ما يعتريه من عوامل تلوث لمكوناته، وإستنزافاً لعناصره وهدراً لثرواته.
إن موضوع ندوتنا اليوم الذي سيتولى الحديث عنه ومناقشة أبعاده الصحية والاقتصادية الخبراء والمشاركون في الندوة، يتعلق بالتلوث الناجم عن إحتراق وقود السيارات، والذي يعتبر من أهم مشاكل تلوث الهواء داخل المدن، حيث من المعلوم بأن آثار التلوث الناجمة عن عوادم السيارات داخل المدن لا تقف عند حد إرتفاع درجة الحرارة، بل تتخطاه ليكون لها تأثيرات سلبية على الصحة العامة والبيئة، ومن هذه الملوثات أول أكسيد الكربون الذي يعتبر من الغازات السامة. أما أخطر هذه الملوثات فهو الرصاص، والذي يعتبر من العناصر الثقيلة السامة التي تؤثر تأثيراً سلبياً ومباشراً على صحة الإنسان والبيئة.
لقد أصبحت آثار التلوث واضحة على البيئة العالمية فإزدادت نسب التلوث في الهواء، وتعرضت مصادر مياه الشرب للهدر والاستنزاف، وإزدادت النفايات التي أخذت طريقها لتلويث التربة والمياه الجوفية، ولم تسلم من ذلك البحار التي أصبحت مقبرة لكثير من النفايات ومخلفات السفن، وأخذت قضايا التلوث تواجه الانسان في حاضره ومستقبله وفي جميع جوانب حياته الصحية، والاجتماعية والاقتصادية.
السادة الحضور، لقد أدركت دولة الامارات العربية المتحدة مبكراً أهمية المحافظة على البيئة، وقد بذلك في سبيل ذلك جهود حثيثة، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ / مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اللذين اوليا موضوع البيئة وصحة الانسان جل اهتمامهما. وقد كانت نتيجة هذه الجهود أننا تمكنا وبحمد الله في دولة الإمارات العربية المتحدة من المحافظة على نسب التلوث بأدنى مستوياتها مقارنة بالنسب العالمية.
أيها السادة،،، إننا مدعوون للعمل على تضافر الجهود للتقليل من آثار الخطر الراهن، وذلك القادم الينا بشكل متزايد ويلقي بظلاله على الصحة العامة والبيئة، لذا فقد بات لزاماً علينا أن نسعى جميعاً للحد من أخطار التلوث البيئي بشتى أنواعه، وأن نكثف من اللقاءات والندوات الهادفة الى السعي نحو بيئة نظيفة وآمنة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *