حفل توزيع جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات

دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
نوفمبر 2001
بسم الله الرحمن الرحيم
سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس البلدية راعي الحفل
سعادة Daniel Piau
نائب مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
أصحاب المعالي والسعادة ضيوفنا الكرام
سيداتي سادتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
للمرة الثالثة نلتقي في مدينة دبي لنحتفي بالفائزين بجائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات لتحسين ظروف المعيشة في دورتها الرابعة فبإسمكم جميعاً أهنئ الفائزين الجدد ولنكرمهم معاً.
سمو راعي الحفل، أيها السادة، ضيوفنا الكرام،
إن جائزة دبي الدولية تعبر وبصدق عن الرؤية الحيكمة لصاحب السمو الوالد القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، الهادفة الى دعم المشاريع الإنسانية ورفع مستوى المعيشة، والتي تأسست بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمناسبة إنعقاد مؤتمر دبي الدولي عام 1995، وتبنتها بلدية دبي تحت إشراف الأمم المتحدة من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وقد ساهمت في بناء لبنة جديدة للمكانة المتميزة لدولة الامارات العربية المتحدة وسعيها الدائم نحو العمل من أجل المساهمة في تحقيق متطلبات الشعوب لتوفير حياة أفضل، إذ أن الجائزة تلعب دوراً كبيراً ليس فقط في تشجيع المؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة برفع مستوى وتحسين ظروف المعيشة للإنسان، بل إنها تعد حافزاً لهم للتواصل وعرض تجاربهم لكي يستفيد منها الآخرون لأنها تعمل على نشر وتبادل الخبرات بين المجتمعات عن طريق توثيق جميع الممارسات المقدمة لنيل الجائزة والتي وصلت حتى اليوم الى أكثر من 1500 ممارسة مطبقة ولها مردود إيجابي في أكثر من120 دولة في العالم، وقد تزايدت أعداد المنافسين في هذه الدورة حيث تقدم لنيل الجائزة أكثر من 500 ممارسة تمثل حوالي 90 دولة في مشاريع مختلفة، كالبنى التحتية، تأمين المسكن، الحفاظ على التراث والمباني التاريخية، تدوير النفايات، خلق فرص عمل جديدة، وغيرها وفق إجراءات وشروط الجائزة.
سمو راعي الحفل
أيها الحضور الكريم
إن جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات تعتبر واحدة من الأدوات الفعالة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إذ تساعد المجتمعات الدولية على تطبيق أجندة الموئل 21 للمساعدة في تحسين ظروف المعيشة وتبرز دور الدول في هذا المجال، ولقد فتحت هذه الجائزة قنوات جديدة للمنافسة في كافة أنحاء العالم حيث شكلت بعض الحكومات مثل الصين وإسبانيا والبرازيل لجاناً وطنية على مستوى الدولة لتقييم مشاركاتها المختلفة وإفراز أفضلها قبل الترشيح للمشاركة. ونأمل أن تساهم الجائزة مستقبلاً في تفعيل المشاركة العربية بشكل أفضل وزيادتها. وتجدر الاشارة أنه تقام على هامش هذه الدورة ورش عمل يقوم فيها الفائزون العشر بتقديم شرح مفصل عن ممارساتهم وتبادل المعلومات لتعم الفائدة. هذا ونود ان ننتهزهذه المناسبة لشكر مدينتي جوانزهو بجمهورية الصين الشعبية و نابولي في إيطاليا لإستضافتهما على التوالي إجتماعات اللجنة الاستشارية الفنية للجائزة ولجنة التحكيم الدولية، وذلك تعبيراً عن إقتناعهم ودعمهم الكامل للدور الايجابي والبناء الذي تلعبه الجائزة في دعم مشاريع التنمية.
وفي الختام لايسعني سوى أن أهنئ الفائزين وأشكر جهود لجنة التحكيم الدولية على دورها في إختيار أفضل عشر ممارسات من أصل 544 ممارسة تقدمت لهذه الدورة، ولاشك أن المنافسة كانت قوية والخيار صعب. كما أتقدم بالشكر الجزيل الى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة/كوفي أنان وسعادة/ Daniel Piau، نائب مدير برنامج الموئل لدوره البارز في دعم الجائزة.
والشكرُ موصولٌ أيضاً لشركائنا من منظمات وهيئات ومؤسسات دولية، لدعمهم المتواصل وجهدهم الدؤوب لتطوير أعمال الجائزة.
شاكراً حضوركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *