حفل توزيع جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات ( الدورة الرابعة )

دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
31/10/2002 03/11/2002
سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم
نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس بلدية دبي
أصحاب السمو الشيوخ
أصحاب المعالي والسعادة
السيد بول تايلر
أيها السيدات والسادة
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للمرة الرابعة نلتقي بكم لنحتفي معاً بجائزة دبي الدولة لأفضل الممارسات لتحسين ظروف المعيشة في سنتها الخامسة، فلنرحب بإسمكم جميعاً بضيوفنا الكرام والفائزين الجدد ولنكرمهم معاً.
إن هذه الجائزة أمر بها صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك بمناسبة إنعقاد مؤتمر دبي الدولي عام 1995، وتبنتها بلدية دبي تحت إشراف الأمم المتحدة من خلال مركز المستوطنات البشرية، وبمشاركة مجموعة من المؤسسات العالمية المعروفة في مجال العمل الإنساني والمهتمة بمعيشة الإنسان، والشكر كل الشكر لهذه المؤسسات على دورها الفعال في مواصلتها العمل معنا وإنجاحه.
ولقد تم تكريم أول مجموعة من الفائزين في مدينة إسطنبول عام 1996 بمناسبة إنعقاد مؤتمر المستوطنات البشرية.
والجدير بالذكر أنه تم إحتفال مماثل في مدينة دبي قبل عامين في 5 أكتوبر عام 1998 بمناسبة اليوم العالمي للموئل وقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع، بتوزيع الجوائز على عشر مؤسسات حكومية وأهلية من مختلف أنحاء العالم.
صاحب السمو،
ضيوفنا الكرام،
إن الجائزة قد إتخذت بعداً إنسانياً على مستوى العالم لأنها الجائزة الوحيدة التي تمنح للمدن والمؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة برفع مستوى وتحسين ظروف معيشة الإنسان والدليل على ذلك إرتفاع عدد الدول المتقدمة لشرف نيلها عام بعد عامين، فقد إرتفع في هذه الدورة عدد المتقدمين الى 740 متقدماً من 115 دولة أي حوالي ضعف عدد الدورة السابقة والتي كانت في حدود 470 متقدما، خصوصاً مع إرتفاع عدد السكان في العالم، إذ يشير صندوق الإسكان في الأمم المتحدة الى أن عدد السكان قد وصل الى أكثر من 6 مليارات نسمة عام 2000، ومن المتوقع ان يرتفع العدد خلال الخمسين سنة القادمة الى أكثر من 9 مليارات نسمة.
أيها السادة،
إن الهدف من الجائزة ليس الفوز بها فحسب، بل إبراز دور الدول والمؤسسات الحكومية والأهلية التي تسعى الى رفع مستوى المعيشة للإنسان، كذلك إستفادت الدول الأخرى من الممارسات الفائزة من خلال نافذة وموقع الجائزة على شبكة الانترنت، وقد إستفادت منها فعلاً العديد من الدول المختلفة وتبادلت الممارسات والخبرات فيما بينها.
وتجدر الاشارة الى أنه تقام على هامش هذه المناسبة ورشة عمل إتخذت في الدورة الماضية عنوان “المدينة الآمنة” اما في هذه الدورة فتقام تحت عنوان التعلم من أفضل الممارسات. أيها السادة،
ضيوفنا الكرام،
إن مثل هذه الأعمال التي تخدم البشرية ليست غريبةً على دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي دائماً سباقة الى تشجيع مثل هذه المشاريع الإنسانية وتواكب التطور الهائل في العالم، وذلك بفضل السياسة الحكيمة التي إتبعتها دولة الامارات بقيادة صاحب السمو/ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو/ الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأغتنم هذه المناسبة لأهنئكم وأهنئ شعب دولة الامارات بشفاء القائد الوالد رئيس الدولة، ومقدمه القريب سالماً الى أرض الوطن.
وفي الختام لايسعني الا أن أهنئ الفائزين وأشكر جهود لجنة التحكيم الدولية على دورها في إختيار أفضل عشر ممارسات من أصل 740، ولاشك أن المنافسة كانت قوية والخيار صعب.
كما أتقدم بالشكر الجزيل الى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة/ كوفي أنان على دوره البارز في دعم الجائزة، وأشكر لكم حضوركم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *