المؤتمر العام لمنظمة العواصم والمدن الاسلامية (المؤتمر العاشر) – اليوم الثاني

دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
24/04/2004 27/04/2004
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة محافظي ورؤساء وأمناء العواصم والمدن الاسلامية
أيها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
تتشرف مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة بإستضافة مؤتمر المدن والعواصم الإسلامية تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ/ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بدولة الامارات رئيس بلدية دبي، والذي ظل دائماً حريصاً على متابعة فعاليات المنظمة ودعم توجهاتها ومساندة أهدافها وغاياتها.
الأخوة الحضور،،،
بإعتراف هيئة الأمم المتحدة من خلال مؤتمر المستوطنات البشرية الذي عقد بمدينة اسطنبول عام 1996، أصبح للمدن دور فعال في تنمية المجتمعات وفي تحديد سياسات بلدانها وتنمية مواردها وتطوير خدماتها.
وهذا الإعتراف نابع من نجاح المدن في العمل على تطوير مجتمعاتها وتلبية إحتياجاتها من خلال السلطات المحلية التي تتعامل مع مشاكل المجتمع بشكل مباشر و يومي، لذا علينا أن نعمل جاهدين على تكريس هذه الثقة لتأكيد قدرة المدن على المشاركة الفعالة، فالمدينة مركز التحول في المجتمعات الحديثة، فبتحركها تنطلق عجلة التنمية في إتجاه رفعة وإزدهار المجتمعات والتي تنعكس على تميز الدول وتطورها، ومن هنا تأتي ضرورة توسيع هامش عمل المدن كي تأخذ دورها من أجل سلامة و رفاهية المجتمعات.
الأخوة الحضور،،،
إن عواصمنا ومدننا الاسلامية تعيش عصر العولمة عصر التقنية المتطورة الذي يعتمد على العلم والمعرفة، ونحن كأمة حملت مِشعلَ الحضارة في ظُلمة القرون الوسطى، علينا اليوم الأخذ بالإعتبار المعطيات العالمية والتحديات التي تواجه العالم الاسلامي للنهوض بمدننا ومواكبة الزحف التكنولوجي السريع وتطبيقه وفق القيم الاسلامية لتحقيق آليات فعالة تتماشى مع متطلبات العصر، خاصةً وقد مر على تأسيس منظمتنا حوالي ربع قرن من الزمن ويمكن القول أن هذه المنظمة وُلدت عِملاقة، و قد دخلت الآن مرحلة حاسمة من عمرها، ونتمنى أن يكون هذا المؤتمر علامة بارزة في تاريخ منظمتنا. ومن هذا المنطلق ندعوكم الى الحوار الايجابي للخروج بتوصيات تساعد منظمتنا على إستمرارية نموها وتطورها لتحقيق غايات وأهداف مدننا ومجتمعاتنا. وفقكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *