ماهي أكبر وأقوى دولة في العالم؟؟

هل هي الولايات المتحدة الأمريكية؟؟ أم دول الإتحاد الأوروبي؟ أم روسيا؟؟ أم الصين؟؟ أم ربما أفغانستان؟؟ هذه الأسئلة تدور في ذهن كل واحد منا، لكن هل فكر أحد بأن تكون أكبر وأقوى دولة في العالم في الوقت الحاضر هي القاعدة؟؟ لا أظن ذلك، أو لم لا؟؟ فالقاعدة الدولة الوحيدة التي تـَضْرب وتـَهز العالم دون أن تـُضْرب وتـُهَز!!!! القاعدة هي الأقوى والأكبر إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً دون أن يختبر العالم حنكتها السياسية أو خبرتها الإقتصادية أو قوتها العسكرية مباشرة!!!
القاعدة لم تتأثر بالكوارث الطبيعية التي ضَربت كل القارات على كوكب الأرض، ولا بالأزمة الإقتصادية العالمية، لماذا؟؟ لكي تبين لكل من يدعي العلم والمعرفة ويفتخر بالتطور والسيادة، ويتهمها بالبدائية والتخلف بأن لديها خبراء وعلماء وثروات هائلة تفوق كل إمكانياته، وأجهزة تستطيع بها إيقاف كل الكوارث الطبيعية، وفوق كل هذا لديها مطبعة سحرية تستطيع بها طباعة كل العملات العالمية من دولار، و يورو، و ين، و يوان، وحتى العملة الصومالية كما تستطيع تزويد العالم بها دون أن تـُكشف من أيةِ أجهزة عالمية حتى لو كان أكبر جهاز استخباراتي في العالم وهو C.I.A.
جميع دول العالم أصبحت تخضع لعصر القاعدة التي تفوقت عليهم، ولا دولة استطاعت أن تعرف أين مقرها أو موقعها على الكرة الأرضية!!! فهل هي جبال تورابورا، في أفغانستان التي أصبحت أكثر شهرة من مدينة هوليوود !!؟؟ وإذا كانت كذلك فلماذا دُمِرت كل قرية ومدينة في أفغانستان ولا أثر لها؟؟
يقول أحد مدعي المعرفة أن أمريكا باستطاعتها أن ترصد كل حركة تجري في هذا العالم حتى لو كانت حركة نملة على وجه الكرة الأرضية وباستطاعتها أن تكشف كل شيء على وجه الأرض وفي أي موقع وإذا أرادت أن تدمر دولة ما، تستطيع أن تتنصت على كل أجهزتها ومن ثم تـَشـن حرباً عليها وتدمر كل إمكانياتها في ساعات قليلة!!! مع ذلك ها هي غارقة في جبال أفغانستان تطلب النجدة، ولم تستطع إلى الآن لا هي ولا حُلفاؤها حتى معرفة موقع ومقر القاعدة!!!
إن دولة القاعدة التي لا مقر لها ولا عاصمة لها وراء كل عملية صغيرة كانت أم كبيرة تقع على وجه الأرض ولديها إمكانيات مضادة للكشف والتنصت!!! في أوروبا و أمريكا و إفريقيا وحتى في الدول الإسلامية والعربية!!! فهي تتحرك في وقت واحد من اليمن إلى الجزائر ومن العراق إلى أندونيسيا، إنها قوة خارقة، كتلك التي اخترعها الأمريكان في أفلام الخيال العلمي، حتى أصبحت حقيقة ولم تستطع كل أجهزة مخابراتهم المتطورة إكتشافها ولا حتى معرفة أين قد تكون الضربة القادمة منها!!!
ليس هذا فقط، فبعد استهلاكهم لكل الأساليب النفسية كسيكولوجية الخوف والفزع، و أدواتهم الدعائية كأسلحة الدمار الشامل لشن حروبهم ضدها، لم يعد أمامهم إلا أن يقولوا أنها وراء كل الكوارث الطبيعية من احتباس حراري إلى فيضانات باكستان!! لذا تحاول أمريكا بطائراتها المتطورة بدون طيار ضرب جبال باكستان، لقتل المهندسين العاملين في الجهاز المتحكم في هذه الفيضانات والمتسبب فيها والذي زرعته القاعدة ولا بأس لو قتل في سبيل تحقيقهم لهذا الهدف ألوف من فقراء باكستان!!! وليس بغريب أن يقولوا أيضاً أن القاعدة هي من كانت ورآء الأزمة الإقتصادية العالمية!!! لأنها طبعت و زَوَرت الملايين من العُملات المختلفة وأغرقت الأسواق العالمية بها، لذا كانت ورآء إفلاس أكثر من خمسين بنكاً أمريكياً، و ورآء تأثر عدد من البنوك في أوروبا. أمّا معاناة مليار إنسان في العالم من الجوع فلا شك أنه من صنعها!! إذاً القاعدة هي أكبر و أقوى دولة في العالم بلا منازع!!! والسؤال البرئ المطروح هو: أين مقرها؟؟ وما دامت قاعدة فأين يقعد وينام قادتها؟؟ و أخيراً لو كانت قاعدة في القمر أو المريخ لأكتشفها الأمريكان بإمكانياتهم التكنولوجية المتطورة التي حسب قولهم يستطيعون من خلالها التجسس علينا حتى في غرف نومنا!!!! فمتى يُكشف المستور الذي لا يعرفه أحد!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *