الإحتفال بيوم التراث العالمي

دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة
ابريل 2001
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحفل الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يطيب لي في مستهل هذا الحفل أن أرحب بكم وأشكر لكم حضوركم ومشاركتكم لنا هذا الإحتفال بمناسبة يوم التراث العالمي، هذه المناسبة التي تحتفل بها البلدية في كل عام تبرز من خلالها رسالة إمارة دبي بصفة خاصة ودولة الامارات العربية المتحدة بصفة عامة التي تهدف الى مد جسور التعاون والتواصل بين شعوب العالم ومختلف الحضارات، كما تقوم على فهم التراث العالمي وإثرائه وتجديده والإستفادة المتبادلة منه لصالح البشرية جمعاء.
أيها السادة،
لقد قامت بلدية دبي بناءً على التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس البلدية، بوضع خطة عامة لصيانة جميع المباني الأثرية والتاريخية، وقد تم بالفعل إنجاز نسبة كبيرة من هذا العمل كما شاركت البلدية في المؤتمرات الدولية المتخصصة في تبادل الخبرات وحل المشكلات ومواجهة التحديات التي تواجه مدن العالم في هذا المجال.
ولقد حصلت بلدية دبي على عديد من الجوائز أولها جائزة الحفاظ على التراث العمراني في عام 1988 من منظمة المدن العربية عن دورها في صيانة وإعادة بناء عدد من المباني الأثرية والتاريخية وعلى رأسها بيت الشيخ سعيد.
وكان آخرها فوز بلدية دبي بالجائزة الأولى لمنظمة المدن العواصم الإسلامية من شهر فبراير من هذا العام في مدينة القاهرة عن مشروع قرية حتا التراثية وما جاء هذا الا تتويج للجهود المبذولة وإعترافاً إقليمياً وإسلامياً لدور بلدية دبي الريادي في هذا المجال.
الحضور الكريم، اليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس البلدية، لاننسى جهود الجنود المجهولين الذين ساهموا ويساهموا في تحقيق هذه الانجازات، ولايتسع المجال لذكرهم فرداً فرداً، إلا أننا نحرص في هذه المناسبة على تكريم من ساهموا في صيانة هذا التراث وترميمه وكل من ساعدنا في جمع معلومات صحيحة وتفاصيل هامة، و من أسهم معنا في الحفاظ على هذا التراث المعماري الجميل الذي تزدان به مدينة دبي و ضفتي الخور.
نشكركم مجدداً، أيها الأخوة، على مشاركتكم الطيبة في هذا الاحتفال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *