كلمة الافتتاح

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”’
يطيب لي ويشرفني نيابة عن سمو الشيخ / حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس البلدية راعي هذه الندوة، أن أرحب بكم في دولة الامارات العربية المتحدة، وفي مدينة دبي، آملين لكم دوام التوفيق في أعمالكم متمنين لكم طيب الاقامة.
انطلاقاً من حرص صاحب السمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ / مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على توفير الغذاء الآمن وإحكام الرقابة الغذائية في الدولة جاء انعقاد هذه الندوة لمواكبة أحد الاحتياجات الضرورية للألفية القادمة.
السيدات والسادة:
إن موضوع هذه الندوة هو سلامة الغذاء وأهميته لكونه عنصراً هاماً لحياة الانسان، حيث أصبح الغذاء هو اللغة المتداولة والاولى في عالم اليوم. خاصة في ظل المتغيرات العالمية والتطور التكنولوجي الهائل.
فعلى المستوى المحلي والإقليمي أدت ثورة النفط لتطور اقتصادي، مما جعل الكثير من دول العالم تتسابق نحو هذه المنطقة لتزويدها بالسلع الغذائية لسد الحاجة، ومن ثم زادت حمى التنافس في الصناعات الغذائية وكانت إفرازات كل ذلك مزيداً من المخاطر الصحية.
السادة الحضور:
إن قضية سلامة وصحة الغذاء نالت اهتمام جميع دول العالم، فسخرت لها الإمكانيات الفنية والمادية والبشرية، بهدف حماية الإنسان من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء ودرء المخاطر الصحية عنه، وأيضاً للمحافظة على سلامة الغذاء من التلوث والذي أصبح ظاهرة تتكرر في كل العالم. ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بعضها:
1- تلوث أعلاف الحيوانات والدواجن بسموم الفطريات.
2- بقايا آثار المبيدات على الخضروات والفواكه.
3- استخدام المضافات في الأغذية.
4- استخدام مواد التعبئة الضارة.
إلى آخر ذلك من مشاكل تتعلق بسلامة الغذاء وهو ما تبحث فيه ندوتكم هذه.
السيدات والسادة:
نهدف من وراء كل هذا توفير “غذاء آمن”، ويوافق كل التشريعات والمواصفات المحلية والإقليمية والعالمية، خاصة ونحن ندخل الألفية الثالثة بكل مؤثراتها الخارجية، فعصر العولمة والاتفاقيات التجارية والتكتلات الاقتصادية والتجارة البينية، كل ذلك يحتاج لمجابهة التحديات القادمة لذا يتوجب علينا أن نضع استراتيجية علمية تتحقق بها أهداف هذه الندوة، فإن كانت صحة الانسان وحمايته من المرض هي الهدف الأول في برنامج الرقابة الغذائية، فإن ذلك لا يتأتى إلا بتوفير الغذاء الآمن والذي بدوره يحتاج منا جميعاً إلى مجهودات وأساليب علمية نستطيع بها تحقيق شعار “الغذاء الآمن”.
السيدات والسادة:
في ختام حديثي أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد والتحضير لهذه الندوة العلمية المتخصصة، وجميع المشاركين في فعالياتها، ونثمن مجهوداتكم لانجاح هذه الندوة مع تمنياتنا لكم بالتوفيق.
والسلام عليكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *